الدوابشة مع رونالدو

حقق الطفل الفلسطيني أحمد الدوابشة حلمه. الناجي الوحيد بجروح بليغة من اضرام مستوطنين النار في منزل عائلته، في 31 تموز الماضي، في الضفة الغربية المحتلة، ما أدى الى استشهاد شقيقه الرضيع علي (18 شهراً) ووالديه سعد وريهام، التقى أمس نجم ريال مدريد ونجمه المفضل كريستيانو رونالدو وعدداً من زملائه في استاد سانتياغو برنابيو في العاصمة الاسبانية.

ورتبت لدوابشة (5 أعوام) زيارة الى مركز تدريب ريال مدريد حيث استقبله رونالدو وكابتن الفريق سيرخيو راموس والويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيللو والفرنسي كريم بنزيما والبرتغالي بيبي والكرواتي لوكا مودريتش والكولومبي خاميس رودريغيز، والتقطوا معه الصور التذكارية وقدموا له قميصا وكرة عليهما تواقيع افراد الفريق. كما جال الطفل على منشآت النادي قبل ان يحضر حصة تدريبية للفريق بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان. وقام احمد بعملية احماء على ارضية الصرح الملكي.

وبث تلفزيون ريال مدريد، القناة الخاصة بالفريق الملكي، صورا عن اللقاء بين اللاعبين والطفل الفلسطيني وهو يرتدي القميص المقدم له والذي يحمل الرقم 7 العائد لرونالدو وعليه اسم احمد.

ومن المقرر أن يتم تنظيم زيارة له في العاصمة مدريد مع جده وجدته بدعوة من سفارة فلسطين وفريق الريال مدريد حيث ستقوم الجالية الفلسطينية بتنظيم اجتماع معهم غدا السبت في مقر السفارة في مدريد.

وكان رونالدو دعا احمد لزيارته، بينما كان يتلقى العلاج في المستشفى ويتعافى من اصابته بجروح بليغة نتيجة اضرام مستوطنين متطرفين النار في منزل عائلته في 31 تموز الماضي، في قرية دوما قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة. واسفر الحريق عن استشهاد الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، واصابة والديه سعد وريهام بحروق بليغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متأثرين بها.

وهذه ليست اللفتة الانسانية الوحيدة إذ سبق لرونالدو أن ساعد العديد من المؤسسات الانسانية وحقق أحلام الكثيرين من مرضى السرطان والشلل والمعاقين. كما استضاف الطفل اللبناني مصطفى حيدر أحد الناجين الذي فقد والديه في انفجار منطقة برج البراجنة مؤخرا. واستضاف النادي الملكي اللاجئ السوري أسامة عبدالمحسن وابنه زيد البالغ من العمر ثمانية أعوام، الذي قامت مصورة مجرية بعرقلته، أثناء ركضه بالقرب من الحدود المجرية. وتلقى الأب الذي كان مدربا سابقا، عرضا في مدريد من أكاديمية كرة القدم في الريال لتوفير وظيفة ومكان للعيش فيه مع ابنه.
عن المستقبل

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق