الجمهور البحريني يودّع نجم النجوم «شهرام» في حفل الاعتزال

​اللاعب الكبير شهرام مع الشخصية الرياضية والشاعر البحريني الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة

يعتبر نادي المنامة من أقدم أندية دولة البحرين حيث تأسس في عام 1946م وجاءت تسمية النادي بعد دمج أربعة أندية في منطقة العاصمة المنامة عام 1980م وهي الفردوسي 1946، التاج 1957، الإتفاق 1957 والشعاع 1957 واعتمد تاريخ إنشاء أقدم هذه الأندية وهو عام 1946م تاريخ التأسيس على أن تكون مدينة المنامة مركزا للنادي، ويتمتع النادي بالشخصية الإعتبارية ويتبع قوانين ولوائح المؤسسة العامة بمملكة البحرين. ويزاول شباب النادي حالياً أنشطة متعددة فهو يشارك في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ومشارك في الدرجة الأولى لكرة السلة ودوري البولنج والإسكواش والريشة الطائرة والسنوكر بالإضافة إلى مشاركاته في الأنشطة الاجتماعية والثقافية البارزة في المملكة.

إنجازات نادي المنامة

16 بطولة دوري

13 بطولة كأس

بطولتين للخليج

أحد قاعدة وأعمدة نادي المنامة هو نادي الفردوسي، الذي كنت أمارس لعبة الشطرنج فيه في نهاية الخمسينيات.

ثم واصلت ممارسة لعبة الشطرنج في نادي اللؤلؤ في منطقة النعيم غربي منزلنا في حي أبوصرّة بالعاصمة المنامة.

لقد كنت أدعو أولاد حارتنا إلى تعليم لعبة الشطرنج، اللعبة الفكرية والتغذية للعقل.

لقد قمت بتوفير طاولة والكراسي قرب باب منزلنا من أجل تعليم الأولاد والشباب لعبة الشطرنج، الذين كانوا يستمتعون بهذه اللعبة الفكرية الممتعة.

 عادل محمد

23 ديسمبر 2019

يضع لاعب نادي المنامة والمنتخب الوطني لكرة السلة عبدالمجيد علي «شهرام»، مساء اليوم الخميس، حدًّا لمسيرته مع معشوقته كرة السلة، حين يُقام حفل الاعتزال تحت رعاية سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة بمواجهة ستجمع نجوم نادي المنامة مع نجوم المنتخب الوطني السابقين الذي عاصرهم النجم «شهرام»، وذلك على صالة زين في تمام الساعة السادسة مساءً.

اهتمام من كل المستويات

وحرصت اللجنة العليا المنظمة لحفل الاعتزال برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن على إقامة مهرجان الاعتزال بصورة مشرّفة ومتميزة، تليق بما قدمه اللاعب عبدالمجيد شهرام؛ أبرز من أنجبتهم لعبة كرة السلة في تاريخ البحرين، إذ التقت اللجنة المنظمة مع وزير شؤون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد الذي اطّلع على تجهيزات واستعدادات اللجنة لحفل الاعتزال، داعيًا إلى تكريم يرتقي إلى ما وصل إليه اللاعب شهرام من نجومية قل نظيرها في الساحات الرياضية كافة، فقد كان مشواره حافلاً بالإنجازات والألقاب في كل الفرق التي مثّلها.

كما وقف أمين عام اللجنة الأولمبية محمد النصف على تحضيرات اللجنة، منوهًا بمسيرة اللاعب الدولي السابق الزاخرة بالنجومية والتألق على امتداد حضوره في منافسات لعبة كرة السلة، فقد كان بطلاً استثنائيًا في تألقه الفني ونموذجًا يُحتذى به في الأخلاق الرياضية، فهو لاعب متكامل نجح في كسب محبّة كل الجماهير الرياضية من دون استثناء.

من جانبها، قدمت اللجنة المنظمة العليا امتنانها وتقديرها للجهود التي بذلها الاتحاد البحريني لكرة السلة برئاسة سمو الشيخ عيسى بن علي الذي وضع إمكانات اتحاد اللعبة كافة في سبيل إنجاح مهرجان حفل الاعتزال، مؤكدًا أن اللاعب عبدالمجيد شهرام قدم الكثير للرياضة البحرينية وأخلص للعبة كرة السلة، ووجب علينا اليوم أن نردّ له هذا الوفاء والإخلاص.

شهرام يحقق أول لقب في سجلات المنامة والمحرق

وكان النجم شهرام قد بدأ ممارسة لعبة كرة السلة عام 1979 بانضمامه إلى براعم نادي الفردوسي، وسرعان ما انضم إلى الفريق الأول بنادي المنامة وهو بعمر 16 سنة، ليتم اختياره في العام ذاته لصفوف المنتخب الوطني، وشكّل المعسكر التدريبي الذي خاضه النجم شهرام في الولايات المتحدة الأمريكية مع لاعبين ومدربين محترفين منعطفًا مهمًا في مسيرة اللاعب، إذ صقل من خلال المعسكر موهبته واكتسب مهارات فنية أسهمت في تطوّر مستواه بشكل لافت.

وحفر شهرام اسمه من ذهب عندما أحرز نادي المنامة عام 1990 بإسهامه أول لقب في سجل النادي عبر الفوز ببطولة الدوري، تلاه الفوز ببطولة الكأس في الموسم ذاته، وحقق حينها شهرام لقب الهداف وأحسن لاعب في بطولة الدوري العام، ولم تتوقف نجومية شهرام على الصعيد المحلي، وإنما فرض نفسه في المنافسات الدولية كذلك، بحصوله على لقب هداف بطولة الأندية الخليجية التي أقيمت في الإمارات عام 1993.

وواصل شهرام نجوميته الخليجية ليُسهم في إنجاز جديد وغير مسبوق لسلة المنامة بحصد اللقب الخليجي عام 1994، في حين حصد شهرام إنجازه الشخصي الثاني على التوالي بحصوله على لقب هداف البطولة الخليجية، وبعد عامين، وتحديدًا في العام 1996، نال لقب هداف الرميات الثلاثية في البطولة الخليجية للمنتخبات.

هداف آسيا وثاني أفضل لاعب آسيوي

وتصاعدت نجومية عبدالمجيد شهرام خلال مشاركته في البطولة الآسيوية للمنتخبات عام 1997 في الرياض، إذ حقق حينها لقب هداف آسيا وأفضل ثاني لاعب في البطولة وثالث هدافي الرميات الثلاثية، ما دعا اللجنة الأولمبية إلى تكريمه لتميّزه وتألقه مع المنتخب ومع ناديه المنامة الذي حصد العديد من ألقاب الدوري والكأس منذ انضمام شهرام إلى صفوفه، وفي إنجاز جديد للرياضة البحرينية، أسهم شهرام في حصول المنامة على المركز الثالث في البطولة الآسيوية التي أقيمت في لبنان عام 2000، وشهد عام 2001 إنجازًا غير مسبوق أيضًا لسجلات نادي المنامة عندما فاز النادي بلقب البطولة الخليجية للأندية في البحرين.

أول لاعب يحترف خارجيًا

وبعد سنوات مليئة بالألقاب والإنجازات لشهرام مع ناديه الأم المنامة، بدأ اللاعب رحلة جديدة من النجاح والإبداع عبر الاحتراف الخارجي، وهو أول لاعب كرة سلة بحريني يحترف خارجيًا، لينضم إلى صفوف فريق الكويتي الكويتي في صفقة ناجحة بكل المقاييس، وقعها رئيس نادي الكويت آنذاك مرزوق الغانم لمدة موسمين، فاز خلالهما الكويت بلقبي الدوري والكأس في كلا الموسمين.

أما على الصعيد المحلي، فقد فتح «شهرام» شهية كل نجوم البحرين بعد أن التحق بنادي المحرق وحقق معه أول ألقاب الدوري، في إنجاز غير مسبوق بالنسبة لقلعة عراد وخزائنه، الأمر الذي جعله «معبود الجماهير» في تلك المرحلة، وبالتالي أينما حلّ هذا الفتى «شهرام» كانت الألقاب.

وتُعد رحلة احترافه محليًا بوابة واسعة لكل نجوم الأندية البحرينية المحتكرة من قبل أنديتهم، ففي حقبة رئيس الاتحاد الأسبق محمد بن عبدالرحمن أُقرّ «قانون الثلاثين»، وهو قانون الانتقال لكل اللاعبين بعد تعدي العمر القانوني، إذ وافقت عليه الجمعية العمومية «قانونًا» يُخرج اللاعب من عبودية النادي «الأم» والأندية المحلية كافة.

30 عامًا من العطاء

30 عامًا من العطاء تخللتها أرقام قياسية وألقاب غير مسبوقة تفرّد بها نجم ليس له مثيل، لذا لم تكن نهايته في الصالات اعتيادية عندما قرّر اعتزال لعبة الثواني في العام 2009 بالعودة إلى ناديه الأم، إذ ختم مشواره الرياضي المتميّز والفريد بالفوز ببطولة الكأس مع نادي المنامة، مودعًا جمهوره الذي لطالما عشق شهرام بغضّ النظر عن انتماء هذا الجمهور، فقد كسب هذا اللاعب محبّة استثنائية من الجميع.

​المصادر: الصحف البحرينية