يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

معلّم إنت

ألقيتها عام  1987 في الندوة التكريمية التي أقامتها رابطة إحياء التراث العربي في سيدني للمربي فؤاد نمّور.


ـ1ـ

مْعَلِّمْ إِنِتْ.. لا تْخَافْ.. إِيدَكْ مِدّهَا

بْتِسْنُدْ سَمَا.. صَعْب النُّجُوم تْحِدّهَا

وْمَهْمَا الْجَهَالِه تِزْحَف بْعَتْم الدِّنِي

بْكَمْشِة حْرُوف زْغَارْ فِيك تْرِدّهَا

مْعَلِّمْ إِنِتْ.. مُشْ عَيْب لَوْلا مْنِنْحِنِي

قِدَّامْ كِلْمِه.. شْمُوخْنَا مُشْ قَدّهَا

وْأَطْفَالْنَا الْـ عِلَّمِتْهَا بْخَمْسِينْ سِنِه

وْمِشَّيْتهَا عَ دْرُوبْ خَضْرَا مْزَيَّنِه

أَكْتَرْ مِنِ الأَيَامْ.. لَوْ مِنْعِدّهَا

ـ2ـ

مْعَلِّمْ إِنِتْ.. شُو صَايْبَكْ زِعْلانْ

وِهْمُومْ كِلّ النَّاسْ عَ كْتَافَكْ

يَللِّي زْرَعِتْ بِقْلُوبْنَا الإيمَانْ

لازِم يْزَهِّرْ وَرْدْ عَ شْفَافَكْ

يَا حَاضِن الإِنْجِيلْ وِالْقُرْآنْ

بِالْحُبّ بَدّنَا نْزَوْزِق غْلافَكْ

مِنْشَانْ حَتَّى يِهْتِدِي إِنْسَانْ

مِتْعَصِّب.. بْقَلْبُو الْحِقِدْ بُرْكَانْ

تَا يْشُوفْ حَالُو.. كِلْ مَا شَافَكْ.

ـ3ـ

فْكَارَكْ.. عَ طُول بْتِفْتَح مْجَالاتْ

أَوْسَعْ مِنِ الآمَالْ سَاحِتْهَا

وْكِلْ مَا شْفَافَكْ تِدْلُق حْكَايَاتْ

بْتِشْرَب زْهُور الأَرْضْ مَيِّتْهَا

وِحْرُوفَكْ الْـ عَمْ تِزْرَعَا جْنَيْنَاتْ

شِبْعِتْ دِنِي مِنْ خَيْر غَلِّتْهَا

مَهْمَا حْكِينَا.. بْتِستحِي الْكِلْمَاتْ

مْنِ الْكِلْمِة اللِّي مْبَارَكَا الدَّيَّانْ

وْطَلِّةْ فَجرْ عَ الْكَوْنْ طَلِّتْهَا

ـ4ـ

فُؤَادْ.. يَا فُؤَادْ.. جَرْفِتْنَا الْمِحَنْ

وْمَا عَادْ حَنّ الْبَيّْ عَ عْيَالُو

وْبِالْعَكْسْ عَمْ بِيدُورْ دُولاب الزَّمَنْ

وْيِتْرُكْ فَسَاد بْفَسْحِة مْجَالُو

وْأَرْضَكْ اللِّي جْبَلْتهَا بْوِحْدِةْ وَطَنْ

صَارِتْ وَطَنْ قِرْفَانْ مِنْ حَالُو

بِيفِيقْ.. كِلْ مَا يْفِيقْ.. عَ نَارْ وْفِتَنْ

وْبِينَامْ.. كِلْ مَا يْنَامْ.. يَا نَمُّورْ

مَشْغُولْ بَالُو كْتِيرْ عَ طْفَالُو

ـ5ـ

كْبِرْتْ؟!.. إنْتَ كْبِيرْ.. وِبْعِينَيْكْ

قَعْدِتْ دِنِي.. بِتْضَلّْ عَيْنَا عْلَيْكْ

مَجْنُونْ هَللِّي بْيِنِكْرَكْ يَا نُورْ

مِتْلَكْ شَمسْ مَا يَوْمْ شَعِّتْ هَيْكْ!

لَوْلاكْ عِشْنَا الْعُمْر بِالدَّيْجُورْ

وْعَ رْقَابْنَا انْطَبْعِتْ صَابِيع الْبَيْكْ

التَّارِيخْ بَدُّو يِذِكْرَكْ.. نَمُّورْ

مْعَلِّمْ.. أَدِيب.. مْتَرْجِمْ وْنَاقِدْ

وْبُورْ سَعِيدْ تْعَمَّر بْإِيدَيْكْ.

ـ6ـ

كِيفْ بَدِّي خَبّرَكْ عَنْ حَالْتِي

يَا مْعَلّمِي.. وِالْمَيّ مَلْوَى التِّمّْ

بَعْدَا الزَّعَامِه رَاكْبِه عَ أُمّتِي

هَـ الأُمِّةْ الْـ مَا يَوْمْ شَالِتْ هَمّْ

كِلْ شِي حْكِيتَا.. هَدرْ رَاحِتْ كِلِمْتِي

وْبَعْدَا عَ نَعْش الْقَاتِل بْتِلْتَمّْ!

رَحْ إِكْرَهَا.. مْنِ مْحَبّتِي.. يَا حَسِرْتِي

عَ شَعْبْ صَفَّى بْيِنْشَرَى بْدُولارْ

وْبَعْدُو مَا شَرْبَا الْـ بَايْعِينُو سَمّْ!

ـ7ـ

وِالْجَالْيِه.. بْهَالْجَالْيِه مِحْتَارْ

وْقُوْيِتْ بِـ صَدْرِي يَا فُؤَاد النَّارْ

صِرْت شُوفْ النَّاسْ مِلْهِيِّينْ

بِالْغِشّ.. بِالتِّلْفِيقْ.. بِالأَخْبَارْ

وِالرَّابْطَه.. الْـ أَعْمَالْهَا مْنِ سْنِينْ

أَكْبَرْ فَخرْ.. رَشُّوا بْعُيُونَا غْبَارْ

بَدّنَا أَدَبْ رَائِدْ قَوِي.. مِسْكِينْ

هَللِّي بِيِطْفِي بْغَدرْ شَمْس نْهَارْ

نِحْنَا عَ دَرْب الْمَعْرِفِه مَاشْيِينْ

الْـ بِيقُولْ عَنْ حَالُو: صِرتْ عِمْلاقْ

بْيِطْلَعْ.. إِذَا بْيِنْقَاسْ.. خَمْس شْبَارْ

ـ8ـ

خَلِّي صَابِيعَكْ تِرْسُم الأَيَّامْ

عَ ذَوقْهَا.. تَا يْصِيرْ فِينَا نْنَامْ

إِنْتَ الْعِلمْ وِالفَهمْ وِالأَخْلاقْ

إِنتَ الْحَقِيقَه الْقَاتْلِه الأَوْهَامْ

إِنْتَ الْفَرَجْ لَمَّا الصَّدرْ يِنْضَاقْ

إِنْتَ الأُبُوِّه الْحَاضْنِه الأَحْلامْ

بْتِفْرَحْ.. إِذَا بِتْسَهِّرَكْ أَوْرَاقْ

وْمِنْ نُورْ عَيْنَكْ تَاكُل الْكِلْمَاتْ

وْمِنْ دَمّ قَلْبَكْ تِشْرَبْ الأَقْلامْ

**

أستاذ

قدّمت بها الأستاذ فؤاد نمور في يوم محمد زهير الباشا عام 1989


أَدِيب كْبِير وْمَشْهُورْ

مْنِ حْرُوفُو بِيشِعّ النُّورْ

وِمْعَلّم عَلَّمْنا الْحَرْفْ

وْزَيَّنَّا بْبَاقَاتْ زْهُورْ

الْـ ما تْعَلَّمْ عِنْدُو بِالصَّفّ

يِرْجَعْ يِتْعَلَّمْ وِيْقُولْ:

أسْتاذِي فُؤاد نَمُّورْ

**