يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

روميو

الى روح أخي الشاعر روميو عويس


ـ1ـ

كل ما العمر يمرق

بروزنامة الإيام

رح يدبل الزنبق

ورح تنتهي الأحلام

ـ2ـ

واللي بقي معنا

راح وما ودعنا

نندهلو تا يرجع

ما حب يسمعنا

ـ3ـ

ورشعين عم تدمع

ودمعاتها تنبع

من شعر كلو حب

من هالدني أوسع

ـ4ـ

وروميو الأحلى شب

رافق بشر راحوا

وتركوا الوجع بالقلب

ومن هالدني ارتاحوا

ونحنا ع نفس الدرب

ـ5ـ

رح إسألك يا رب:

ليش تا خلقنا

ما دام رح منموت

وليش تا مرقنا

ورح نرجع بتابوت

**

روميو.. بعد سنه

الذكرى السنوية لوفاة الشاعر روميو عويس 7 ايلول 2022


ـ1ـ

مرقت سنه.. وبعدك ببالي دوم

قاعد لوحدي.. والدمع شلاّل

يا روميو.. عشقت الصلا والصوم

غيابك قتلني.. والبعد قتّال

لمت القدر.. ورميت كل اللوم

ع الكورونا.. وصار حقدي جبال

لا عدت أعرف كيف دوق النوم

ولا عدت قادر شيلك من البال

ـ2ـ

أيلول مش عارف بـ إيامو

مات اللي وسع الكون أحلامو

كان يكتب للصبايا شعر

وترقص بنات الشعر قدّامو

بكتاب خلف كتاب ضوّى الهجر

ليش الهجر تا يشلع خيامو

وحتى ما ينقص بالقلام الحبر

صارت دموعو حبر أقلامو

ولو تسألوا عنّو تراب القبر

بيقول: بو طوني اللي متلو قلال

رضيوا السما وعطيوا القصيده غلال

ببيتين شعر من القبر قاموا

**

شاعر الحلوين

دمعتي على الشاعر روميو عويس


ـ1ـ

مشتاق شوف تشرقط الضحكه

يا روميو.. يا شاعر الحلوين

كل الصبايا تجن تا تحكي

وتلبّسُن بالشعر الفساتين

بسيدني يا "بو طوني" تركت بركه

عيال متل الصخر متحدين

وما قلت مملكة الشعر ملكي

وشعرك وصل من هون ع صنين

واليوم جايي تقطع الشركه

بيناتنا.. تا تغيب عنّا سنين

ما عاد عندي دموع تا إبكي

عطيني دموعك يا نبع رشعين

ـ2ـ

أيلول، قالوا، بالشتي مبلول

تاري الشتي دمعات عينينا

تا تغيب عنّا هيك مش معقول

يا الكل عمرك تشفق علينا

إنت "بو طوني" البالشعر مصقول

قصايد دهب علقت بدينينا

إنت "بو طوني" السوسحت العقول

وإسمك ع وزن الأوف غنينا

شاعر عظيم بغربتك مسؤول

بنت "الخطيّه" بتعرفا "وينا"

و"بكاس" أحلى "نبيد" عم بتجول

وتزرع "عناقيدك" ع إيدينا

لولا "الكورونا" بتعرفك ع اصول

عن هالجريمه غمّضت عينا

لكن، يا حسره، تركتك مقتول

استشهدت يا "بن عويس" بالهجران

لبنان جنّ.. وهون جنّينا

**

روميو

إلى الصديق الشاعر روميو عويس الذي حضن أشعاري في جريدته "صدى لبنان" في سبعينيات القرن الماضي، يوم لم يسمع بي أحد في أستراليا


ـ1ـ

كنت مهجّر.. كنت بعيد

لقيت "الصدى" بالغربه

جريده.. والإسم جديد

ضايع بظروفي الصعبه

ـ2ـ

وروميو حتى الفرحه يزيد

كرّمني.. وكرّم كتبي

يا روميو شو ما بتريد

بنفّذ.. لكن عندي شرط

تضلّك ساكن بـ قلبي

**