يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

المطران والعدرا

عام 1985، أهداني المطران عبده خليفة كتابه (مريم العذراء وقضايا العصر) فاستوحيت منه هذه القصيدة:


ـ1ـ

"الْعَدْرَا وْقَضَايَا الْعَصْرْ"

لِسْيَادْة الْمُطْرَانْ

عَبْدُو خَلِيفِه مْنارْة الإِيمانْ

الْـ جَمَّعْ بِهَـ الأَلْوَانْ

مِنْ عَقْل خَلاَّ الْفِكْرْ

يْمَجِّدْ "مِثَال الطُّهْرْ"

وْيِأْمُر خْيُوط الْفَجْرْ

تْنَوِّرْ فَضا إِنْسَانْ

ضَايِعْ بِـ عَتْم الْعُهْرْ!

ـ2ـ

عَبْدُو خَلِيفِه وْأُمّنا مَرْيَمْ

تْوَحّدُوا بِالْحُبّْ

وْخَلُّوا السَّما تْشَتِّي نِعَمْ

عَ كِلّ نَفْس وْقَلْبْ

وْمَسْحُوا الْحَيَاة مْن الأَلَـمْ

وْزَرْعُوا كلامْ الرَّبّْ

اللِّي تْجَسَّد بْبَاقِةْ حِكَمْ

مْن الصَّعْب يِكْتِبْها قَلَمْ

إِلاَّ ما يِمْشِي الْجُلْجُلِه

وِيْدُوقْ طَعْم الصَّلْبْ!

ـ3ـ

وْكِل قَصْدُو يْقُولْ

عَنْ مَرْيَم الْعَدْرَا

هَـ الإِسْم يَللِّي بِالسَّما مَحْمُولْ

عَ جْوَانِح الْقِدْرَه:

شَكْلاَ عَ شَكْل الزَّنْبَقَه

اللِّي ناطْرَه مِينْ يِسْرِقَا

مْنِ حْقُول خَلْف حْقُولْ

وْمِتْل الدّخِيرِه يْعَلِّقَا

عَ صَدْر ضَاق مْنِ الشَّقَا

وِيْصَبِّحَا وِيْمَسِّيَا

وْمِنْشَانْ تا يِشْبَعْ تُقَى

لازِمْ يْعِيف الْمَنْفَقَه

وْيِصِيرْ يِتْمَاتَلْ فِيَا

هِيِّي النُّجُوم الشَّارقَه

الْـ بِالْمَجْد أَللَّـه مْضَوِيَّا

أُمّنا الْعَدْرَا الْبَتُولْ.

ـ4ـ

كْتابْ خَلاَّ الْفَلْسَفِه

تْمَجِّدْ إِلَـه الْكَوْنْ

وْتِزْرَعْ بُذُور الْمَعْرِفِه

بْمَلْيُونْ لَوْن وْلَوْنْ

بِمْرُوجْ دِنْيِي مْكَتّفِه

قِدَّامْ شَهْوَات الْجَسَدْ

قِدِّيسْهَا عَمْ يِخْتِفِي

وْيِطِلّ شَيْطَان الْحَسَدْ

الْجَايِي كَأَنُّو الْعَاصفِه

حَامِل شْرُور مْلَفْلَفِه

بِـ مَشْلَحَا الأَسْوَدْ!

وْمِنْشَانْ نِفْهَمْ كِلْمِتُو

وِالْفَلْسَفِه اللِّي مْغَلَّفِه

بِـ حِكْمِتُو..

لازِمْ نْعِيش بْدِنْيِتُو

وْنِعْتَادْ عَ قُدْسِيِّتُو

أَوْ نِتِّحِدْ بِالسَّيِّد الأَوْحَدْ!

ـ5ـ

حَتَّى النَّبِي جُبْرانْ

الْـ مِنْ حِكْمِتُو شَابُوا

النّقَّاد..  بِالأَكْوانْ

رَحْ يِفْرَحْ تْرَابُو

لَوْ يَعْرِف الْمُطْرَانْ

شُو قَالْ بِكْتابُو.

**

الفارس رحل

ألقيتها في حفلة وداع المطران عبده خليفة في 7 شباط 1991


ـ1ـ

وَسّعُوا مْجَال الْحَكِي

الْفَارِس رَحَلْ

عَ دْرُوبْ.. لَوْلا بْتِشْتِكي

بِتْجِنّ مَوْجَات الْبِكِي

وْبِتْئِنّ مِنْ كِتْر الزَّعَلْ

عَبْدُه.. الْـ بِنِي هَـ الْمَمْلَكِه

وْشَكْشَك عَلَى حْدُودَا أَمَلْ

وْخَلاَّ الْمَدَارِسْ تِتِّكِي

عَ كْنَايْسُو.. وْيِخْلَقْ جَبَلْ

مِنْ مَعْرِفِه

يْقُولْ: يَا شْعُوب اغْرُفِي

مْنِ عْلُومْ رَيِّس طَائِفِه

زَوْزَق سْنِينُو بِالْعَمَلْ

بْأَمْجَادْ بَعْدَا بْتِنْبِنِي

تِفْرَحْ بِـ طَلِّتْهَا الدِّنِي

وْتِرْقُصْ نَيَاشِين الدُّوَلْ.

ـ2ـ

وَسّعُوا مْجَال الْحَكِي

صَار الْحَكِي إِنْسَانْ

تَايِهْ بِـ غُرْبِه مْشَرْبَكِه

وِمْلَفْلَفِه بْأَحْزَانْ

عَشْعَشْ بِـ عِينَيْه الْيَأسْ

وِانْطَفْيِت بْوِجُّو الشَّمْسْ

وْعَاش الْعُمْر حَيْرَانْ

يِغْفَى.. وْعَ إِيدَيْن الأَسَى

يْشُوف الأَمَلْ مِطْرَانْ

وْيَا فَرْحِة الْـ مَا بْتِنَّسَى

حَيَّكْ صَلاتُو.. وِاكْتِسَى

بِمْشَالِح الإِيمَانْ

وْغَمَّضْ عْيُونُو وْفَتَّحَا

وْعَ شْطُوطْ نَظْرَه مْجَرَّحَه

عَبْدُه خَلِيفِه كَانْ

هْدِيِّةْ جَبَلْ لُبْنَانْ

ـ3ـ

وَسّعُوا مْجَالْ الْحَكِي

تَا نِسْمَعُو.. وِنْسَمّعُو

هَـ الْـ آخِد الضِّحْكِه مَعُو

يَا شْفَافْ أُوعا تِضْحَكِي

نِخِّي عَ إِيدُو وِاشْبَعِي

بَرْكِه وْصَلا

وِتْمَوّنِي بَوْسَاتْ

وْقِدَّام أَمْجَادُو ارْكَعِي

وْقُولِي: مْبَلَى

مَدْبَح كَنَايِسْنَا اعْتَلَى

وِالْقَلْب مِنْ صَوْتُو انْتَلَى

تَا صَارْ بِالْكَاسَاتْ

قِرْبَانْ

وْكِيفْ بَدّنَا نْوَدّعُو

هَـ الْـ آخِد الضِّحْكِه مَعُو

وِمْسَيَّرْ الأَزْمَانْ

انْشَاللَّـه اللِّي جَايِي مَوْضَعُو

مِتْل الْخَلِيفِه نِتْبَعُو

وْنِمْحِي سَوَا الْهجْرَانْ.

**

فليحيا الملك

يوم زارني المثلث الرحمات المطران عبده خليفة في 1/9/1985


ـ1ـ

كِلّ الْخَلِيقَه الْيَوْم عَمْ تِرْكَعْ إِلَكْ

يا سْيَادة الْمُطْرانْ.. يا نجْم الْفَلَكْ

شاعِرْ أَنا.. شْرِبْت الأَدَبْ مِنْ مَنْهَلَكْ

يا فِكْرِة الْـ أَللَّـه بْكِتابُو سَجَّلَكْ

قْبِلْني عَبدْ بِـ قَصْرَكْ الْـ كِلُّو صَلا

تا إِصْرخ بْهَـ الْكَونْ: فَلْيِحْيَا الْمَلَكْ

ـ2ـ

قْبِلْني عَبدْ.. تا إِخِدْمَكْ كلّ الْعُمرْ

وْكَرِّم الرَّاهْباتْ.. شلاّل الطُّهرْ

وِرْفاقْ.. شَطْبُوا مْن الْقامُوس الْغَدرْ

مْن الصَّعبْ إِنْسَى كِيفْ بِلْيالي الْقَهرْ

سَاعَدْتني وْمِشّيْتني دْرُوب الصَّبرْ

وِلْهَـ السَّبَبْ جمَّعتْ باقات الزَّهرْ

وْرِيشْتِي غِطَّيتْ بِـ دَمّ الْقُلُوبْ

تا إِرسْمَكْ عَ طُول جُوّات الصَّدرْ

ـ3ـ

أَهْلا وْسَهْلا فِيكْ بِهَـ الْبَيتْ

النّاطِر قْدُومَكْ مِنْ زَمان بْعِيدْ

بَيّ الْجَمِيعْ.. مْحَبّتَكْ ضُوَّيْتْ

مِتلْ الشّمسْ.. تا تْشَرْقِط بْهَـ الْعِيدْ

بْشَال الأُبُوِّه رْقَابْنا لِفَّيْتْ

مِنْشَانْ هَـ الْـ مِتْلي ما عِنْدُو بَيّ

يْغلّ فِيك وْيِفْرَح مْن جْدِيدْ

**

غَطِّسْنِي

ألقيتها يوم زارني المثلّث الرحمات المطران عبده خليفة بمناسبة عيد الغطاس.


ـ1ـ

يا سَيِّدْنا بْعِيد الِغْطاسْ

غَطِّسْنِي بْمَيَّكْ تَا صِيرْ

إِتْشَاوَفْ عَ كِلّ النَّاسْ

الْـ ما عِرْفِتْ تِشْرَبْ مِنْ بِيرْ

حُبَّكْ.. يا أَعْظَمْ نِبْراسْ

يا كْبِيرْ الْـ عَمْ تِبْقَى كْبِيرْ

غَيِّرْني.. غَيِّر الِقْياسْ

حَابِبْ حَقِّقْ حُلْمي الْيَومْ

وْغِلّ بْحًضْنَك طفْل زْغِيرْ

ـ2ـ

وْرَاهْباتْنا اللِّي جَدُّوا السَّيْرْ

وْقَلْبُن بِالْجَنِّه مَوْعُودْ

بْسَاعْة الْقِلِّه هِنِّي الْخَيْرْ

وْهِنِّي الْكَرْمِه وِالْعنْقُودْ

يَا سَيِّدْنا جِدّ السَّيْرْ

أَعْمالَكْ مَنْبَع لِلْجُودْ

بِالْجَوّ بْيِشْهَدْلَكْ طَيْرْ

وْبِالبَحْر السَّمْكات كْتارْ

وْنِحْنا عَ هَـ الأَرْض شْهُودْ

**

ناطرينك

قدّمت بها المطران عبده خليفة في احتفال القربانة الأولى في معهد سيّدة لبنان، عام 1984


ـ1ـ

يا عَبْدُو.. الرَّبّ بَارَكْلَكْ يَمِينَكْ

وْقَلَّكْ: دَوْم رَحْ إِبْقَى مُعِينَكْ

وْتا حَتَّى تْبارِك الأَجْيالْ كِلاَّ

بْزِيد سْنِينْ عُمْري عَ سْنِينَكْ

ـ2ـ

يا سَيِّدْنا.. إِنتْ إِنْسانْ.. صَلَّى

عَ مَدْبَحْ حُبَّك اللِّي مْقَدّرِينَكْ

إِنْتَ رُوحْ لِلْعَالَـم تْجَلَّى

وِلْهَـ السَّبَبْ.. بِتْشُوفْنا عَ طُولْ

مَع الأَطْفالْ نِحْنا ناطْرِينَكْ

**

راعي ابرشيتنا

إحدى حفلات الجالية


ـ1ـ

سْمَحُولي قُول هَـ الْكَلْمِه الزّغِيرِه

لراعِي أبْرَشِيِّتْنا الشَّريفِه

اللِّي زَار بْلادْنا زْيارَه قَصِيرِه

تا حَتَّى يْساعِد الْعَيْلِه الضّعِيفِه

خْسَارَه غْيابَك.. خْسارَه كْبِيرِه

عَن الْحَفْلِه.. بِهَـ اللَّيْلِه الظَّرِيفِه

بَيّ الْكِلّ.. عاطِفْتَكْ دْخِيرِه

وْقُونِه وْصَلِيب مْصَوَّر عْلَيْهُنْ

وِجَّكْ إِنْت يا عَبْدُو خَلِيفِه

ـ2ـ

عَبْدُو خَليفِه.. سْيادة الْمُطْرانْ

دِرْع الْقَداسِه وْمَنْبَع الإيمان

حَبّ إِنّو يْكُون مَعْنا الْيَوْم

بَسّ الظّرُوف بْتِجْبُر الإِنْسانْ

يِتْغَيَّب..يْفارِق كِبار الْقَومْ

بْهَـ الليْلِة الْـ كِلاَّ سَخا وْإِحْسانْ

مُطْرانْنا.. مُطْران فِكْر وْصَومْ

إِسْمو انْحَفَرْ عَ كَعْب أَرْزِتْنا

وْحامِل بِقَلْبُو الطَّايْفِه وْلُبْنانْ

ـ3ـ

سْيَادة الْمُطْران.. هَـ الْبَيّ الْحَنُونْ

مْحَبّتُو بِالْقَلبْ أَكْبَرْ ما تْكُونْ

زَارِعْ بِـ صَدْرُو الأَرْزِة الْخَضْرَا

وْعَمْ يِسْقِيَا الدَّمَّاتْ وِدْمُوع العُيُونْ

سَلَّمْ أُمُور الطَّايْفِه لْعَدْرَا

بِبْلادْنا، عَ طُولْ، بِتْدِير الشّؤونْ

وْخَلَّى الْعُمرْ بِقْداسْتُو سَكْرَه

ما فاقْ مِنَّا غَيْر ما تْبارَكْ

بْبَرْكِةْ شَفِيع الطَّايْفِه مارُونْ

**