يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

جان الفا

ألقيتها في القنصليّة اللبنانية عام 1985، يوم منحي جائزة الأرز الأدبيّة من قبل سعادة السفير اللبناني جان ألفا.


ـ1ـ

الأَرْزِه الْـ حِمْلِتْ مَجْد عَ كِتْفَا

وْصَارِتْ عَ أَنْغَامْ الأَزَلْ تِغْفَى

لَوْ كانْ بَدّنا نْزَيِّنَا بْشِي إِسْم

كِلُّو شَهَامِه وْتَضْحِيِّه مَعْ عِلْم

مْنِحْفُرْ عَ كَعْبَا بِالدَّهَبْ.. أَلْفَا

ـ2ـ

إِنْسَانْ.. مِتْلُو ما انْوَجَدْ إِنْسَانْ

شِعْلِةْ مَحَبِّه وْعَاطْفِه وْإِيمانْ

رَغْم الْحَربْ وِالْحُقْد وِالطُّغْيَانْ

ضَوَّى الْفَرَحْ نِجْمِه بْسَما لُبْنانْ

وْجَمَّعْ أَحَبّ النَّاسْ وِالْخلاَّنْ

وْقَلُّنْ: وَطَنَّا بْيِفْرُضْ عْلَيْنَا

نْكَرِّمْ أَدِيب وْشَاعِر وْفَنَّانْ.

ـ3ـ

يا رَيْت فِيِّي إِشِكْرَكْ يَا رَيْتْ

وْبَيِّن شْعُورِي الْـ بِالصّدْر خبَّيْتْ

ضَاع الْحَكِي.. وِتْبَلْكَم لْسَانِي

وْما قْدِرْت قِلَّكْ كِلْ شِي تْمنَّيْتْ

لَكِنْ يَا أَطْيَبْ قَلْب لُبْنَانِي

بُوعْدَكْ.. وِبْيِشْهَدْ التَّارِيخْ

رَحْ خَلّدَكْ بِالشِّعْر بَيْت وْبَيتْ.

ـ4ـ

وْمِنْشَانْ ما نِنْسَى الْمَتَلْ شُو قَالْ:

فَتِّشْ عَنِ الْحُرْمِه الْـ وَرَا الرّجَّالْ

لازِمْ نْحَوِّشْ أَلْف سَلِّةْ زَهْرْ

مْنِ زْهُور صَعْبِه تِنْشَرَى بِالْمَالْ

وْنِشْلَحُنْ عَ جْرَيْن سِتّ الطُّهْرْ

سَامْيَا.. وْمِينْ غَيْرها بِالْبَالْ؟!

رَغْم التَّنَقُّلْ بِيْن بَرّ وْبَحْرْ

خَدْمِتْ قَضِيِّةْ شَعِبْهَا بْعِزّ وْفَخْرْ

وْبِالْوَقْت ذَاتُو رَبِّتْ الأَطْفَالْ.

ـ5ـ

وَعْدِي إِلَكْ.. وَعْد السَّوَاقِي لِلْغَدِيرْ

إِخْدُم بْلادِي وْمَصِلْحِتْهَا عَنْ ضَمِيرْ

وْبَلْسِم جْرُوح الطّفِل هَـ الْـ بَعْدُو زْغِيرْ

وْشَرّدُوه.. وْنامْ بَرَّات السّرِيرْ

وْإِحْتِرِمْ أَدْيَانْ خَالِقْنَا الْقَدِيرْ

وْما يَوْم فَرِّقْ بَيْن يُوحَنَّا وْسَمِيرْ

وْبِالْمُخْتَصَرْ.. تا تْلِيقْ فِيِّي الْجَائِزِه

بِمْشِي بْطَرِيقَك إِنْت يا أَعْظَمْ سَفِيرْ

ـ6ـ

هَـ الْيَوْمْ بَدِّي تَوِرْخُو بْمَيّ الدَّهَبْ

وْإِكْتُبْ عَ ذِكْرُو سْطُورْ لازِمْ تِنْكَتَبْ

جان أَلْفَا.. الْـ ناطْرِينُو مِنِ سْنِينْ

رَجَّع مَجْد لُبْنانْ عَنْ حَقّ وْيَقِينْ

وْرَقَّصْ الأَرْزَاتْ مِنْ كِتْر الطَّرَبْ

لِمِّنْ بِسيدْني كَرَّم رْجَالْ الأَدَبْ.

**

سفير بلادنا

وداع السفير جان ألفا


ـ1ـ

مُشْ حَقّ إِنُّو تْرُوحْ يا أَلْفَا

يا سَفِير بْلادْنا الأَوْفَى

الْحَامِلْ مَحَبِّةْ شَعْب لُبْنَانِي

النَّابِضْ بِصَدْرَكْ قَلْب إِنْسَانِي

وْيَللِّي الشَّهَامِه الْـ ما إِلا تَاني

بِتْفِيقْ عَ إِيدَيْك وِبْتِغْفَى.

ـ2ـ

مُشْ حَقّ إِنُّو تْرُوحْ وِتْخَلِّي

قْلُوب اللِّي حَبِّتْ شَخْصَكْ تْصَلِّي

مِنْشَانْ أَللَّـه يِرْزِقَا إِنْسَانْ

مِتْلَكْ وَفِي.. يا شِعْلِة الإِيمَانْ

يَللِّي بْقَلْبُو زَارْعَكْ لُبْنانْ

أَرْزِه.. تا حَتَّى لِلسَّما تْعَلِّي

ـ3ـ

مُشْ حَقّ تِتْرِكْنا بْدُون جْناحْ

نِحْنا اللِّي نَتْفِتْ رِيشْنا الأَرْيَاحْ

وْطِلَّيْت مِتْل الْمارِدْ الْجَبَّارْ

شَاهِرْ بِإِيدَكْ سَيْف نُور وْنارْ

وْمِن عَتْمِة الأيَّامْ حِكْت نْهَارْ

وْخِلَّيْت كِلّ الْجَالْيِه تِرْتاحْ

ـ4ـ

أَللَّـه مَعَكْ.. يا زَنْبَق الْوَادِي

يَللِّي بْبَياضَكْ فِرْحِت بْلادِي

تا نْقُولْ: حِبَّيْناكْ.. حِبَّيْناكْ

تا نْقُولْ: آخَيْناكْ.. آخَيْناكْ

لَكِنْ يا ألفَا جَالْيِتْنا بْلاكْ

خَايِفْ يَا حَسْرَه.. وْفِهْمَكْ زْيَادِه!

**