يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

لطيف ابو الحسن

مهداة للسفير لطيف أبو الحسن، 1988


ـ1ـ

يا سَفِير بْلادْنا الْحُرّ الأَمينْ

يا لَطِيف الْمَعْشَر وْبَيّ الْحُسنْ

إِنْت الطّبيب لْشَعبْ مِتْشَرَّدْ حَزينْ

كِتْرُوا قْبُورُو.. وْقَلّ بِبْلادُو الأَمنْ

ـ2ـ

كْبِيرْ إِنت كْبِيرْ.. مُش بِالْعُمرْ

بْأَعْمالْ.. فَرَّخْ عَ كْعابَا الزَّهْرْ

يا لَطِيف الْحِسنْ جُوَّا الْقَلبْ

بَيْتَك تْعَمَّرْ مِن ضلُوع الصَّدرْ

ـ3ـ

كْبيرْ إِنت كْبيرْ.. بِمْحَبِّه

أَنْقَى مْنِ التَّلْج الْـ عَلَى صنِّينْ

زْرَعت الْفَضِيلِه بْأَرْض هَـ الْغُرْبِه

بْدَرْت السَّعادِه بْدَربْ مُغْتِرْبِينْ

ـ4ـ

يا رَمْز وِحْدةْ شَعْب.. حُكَّامُو

مَصُّوا بْدَمُّو سْنِينْ خَلْف سْنِينْ

قِللِّي لْشَعْبِي يْوَقِّفْ صْيامُو

وْيِفْطَرْ عَ دَمّ الْـ تاجْرُوا بِالدِّينْ

ـ5ـ

كِرَّمِتْنِي.. مَشْكُورْ يا إِبنْ الْكَرَمْ

مَعْرُوفْ.. مَعْرُوفِه خْصَالَكْ لِلْجَمِيعْ

رْهَنْت عُمْرَكْ.. بَسّ تا يْخِفّ الأَلَـمْ

وْلا رْضِيتْ حَبِّه مْن التّرَاب تْضِيعْ

ـ6ـ

بْإِسمْ هَـ الأَحْبابْ.. يا أَغْلَى حَبِيبْ

وِبْإِسمْ شَاعِرْ بِالْهَجرْ مِنْضَامْ

مْنِشْكُر الْـ وَدَّاكْ بِالظَّرف الْعَصِيبْ

تَا نِفْرَح.. وْتا تِضْحَك الأَيَّامْ

**

بحبَّك.. ليش تا خبّي؟

مهداة للسفير اللبناني لطيف أبو الحسن


ـ1ـ

بْحِبَّكْ.. بْحِبَّكْ.. لَيْشْ تَا خَبِّي؟

لَوْلاكْ قَصِّتْ جَانْحِي الْغُرْبِه

إِسْمَكْ بِـ قَلْبِي كْبِيرْ

يَا "بُو الْحسِنْ" رَحْ طِيرْ

حَامِلْ جَبَلْ لُبْنَانْ بِـ قَلْبِي

ـ2ـ

وِالْجَالْيِه اللِّي حْمِيتْهَا بْعِينَيْكْ

زَرْعِتْ إِيمَانَا فِيكْ

فَرَّخْ إِيمَانَا حُبّْ عَ إِيدَيْكْ

رَبّ السَّمَا يْقَوِّيكْ

صِرْت الأَمَلْ وِالنُّورْ

صِرْت الْفَرَحْ كلُّو

لا بْيِنْحِرِقْ بَخُّورْ

وْلا النَّاسْ بِيصَلُّوا

إِلاَّ تَا تِبْقَى إِنْتْ

سَيِّدْ.. مِتِلْ مَا كِنْتْ

مْمَثِّلْ شَعبْ مَا فِي حَدَا ذَلُّو

ـ3ـ

بَاعُوا الْوَطَنْ بِالدَّيْنْ

شُو ذَنْبِنَا نِحْنَا

نِشْفِ الدَّمْع بِالْعَيْنْ

وْعَنْ جَنّتُو نْزَحْنَا؟!

وْصَار الشَّعبْ.. شَعْبَيْنْ

وْصَار الْحُكمْ.. حُكْمَيْنْ

وْصَفَّى غْرَاب الْبَيْنْ

يْشَقْلِبْ مَطَارِحْنَا

وْوَحْدَكْ يَا شِلْح الأَرْزْ

عِيَّشْتْنَا بِالْعِزّْ

وْهَمَّك تْفَرِّحْنَا.

ـ4ـ

رْسَمْت "الأَمَانِه" حْدُودْ

مْسَيّجِه بْأَقْلاَمْ..

وْصَرْخِةْ وَفَا.. وِزْنُودْ

بْحُضْن الرّجُولِه تْنَامْ

وْصِرْتْ تِبْدُرْ حُلْمْ

بِعْيُونْ عَمْ تِبْكِي

تْطَيِّر حْمَامْ السِّلْمْ

وِتْشَرْقِط الضِّحْكِه.

ـ5ـ

بْحِبَّكْ.. بْحِبَّكْ.. وِالشَّعْبْ مِتْلِي

بْيِحْلُفْ بِـ إِسْمَكْ عُمْرْ

بْيِزْرَعْ طَرِيقَكْ زَهْرْ

تَا تْصِيرْ دَرْبَكْ لِلْمَجدْ سَهْلِه

وْتِمْشِي عَلَى زْغَارِيدْ

أَطْفَالْ.. شَافُوا الْعِيدْ

جَايِي مَعَكْ.. وِابْتَدْيِتْ الرِّحْلِه.

**

ساعدني

مهداة للسفير لطيف أبو الحسن


ـ1ـ

مِدِّلِّي إِيدَكْ.. سَاعِدْنِي

الْغُرْبِه تِلْتَيْنَا أَوْهَامْ

وْإِلاَّ بْلادِي مَا بْتِسْعِدْنِي

رَجِّعْنِي.. تَا بْحُضْنَا نَامْ

ـ2ـ

إِنْت مْمَثِّلْ أَرْضِي وْشَعْبِي

إِنْت الْبَيّْ الْـ عَمْ تِحْمِينَا

يَا سَفِيرْ بْلادِي.. الْغُرْبِه

لَوْلاك بْتِمْحِي أْسَامِينَا

ـ3ـ

يَا لَطِيفْ الْـ لُطْفَكْ نَهْرْ

وْحُسْنَك زِينِه للأَوْطَانْ

زْرَعْت مْحَبِّه خَلْف الْبَحْرْ

كِبْرِتْ.. وِاسْتَوْرَدْ لُبْنَانْ.

**

بحبكن

ألقيتها يوم تكريمي في السفارة اللبنانية ـ كانبرا، إثر رجوعي من المربد الشعري في العراق.. وقد حضر التكريم عدد كبير من السفراء العرب والأدباء والشعراء والأخوات الراهبات. 22/12/1987.


ـ1ـ

بْحِبّكُنْ.. لا تِسْأَلُوا: عَنْ جِدّْ

بَعْدَا دْمُوعِي بْتِشْهَد عْلَيِّي

كِيفْ كَرْجِتْ عَارْيِه عَ الْخَدّْ

تَا حْمِلتْكُنْ إِنْتُو بْعِينَيِّي

ـ2ـ

كِلّ اللِّي قِلْتُو.. بْإِسِمْكُنْ قِلْتُو

إِنْتُو الْـ زَرَعْتُوا الْحَرْفْ عَ شْفَافِي

وْلَوْلا شِي مَرَّه مْنِ الدَّربْ مِلْتُوا

بْفَتِّشْ عْلَيْكُنْ عَ الدَّربْ.. حَافِي

ـ3ـ

خْصُوصِي السَّفِير.. الْـ رَاسِم الأَوْطَانْ

بْقَلْبُو سَمَا.. النّجْمَاتْ تِضْوِيهَا

وْلا تِفْزَعُوا لَوْ زَمْجَر الْبُرْكَانْ

قَادِر بِلَوْح الصّدْر يِحْمِيهَا

ـ4ـ

إِسْمُو لَطِيفْ.. وْبُو الْحسِنْ عَيْلِه

التَّارِيخْ شَكْشَكْلا الصَّدْر إِلْمَاسْ

الْمَيْلِه اللِّي فِيهَا.. بْتِرْجَح الْمَيْلِه

عَ كِتِرْ مَا بْتِلْتَمّ حَوْلُو النَّاسْ

ـ5ـ

بْيِشْهَد عْلَيِّي الرَّبّ.. حِبَّيْتُو

مِنْ يَوْمْ مَا دَقّ الْهَوَا عَ الْبَابْ

وْوَقْت اللِّي صَفَّى بَيتْنَا بَيْتُو

مْنِزْعَلْ إِذَا بْيِنْقَلّنَا.. غِيَّابْ!

ـ6ـ

وِالسِّت سَمِيرَه بْضِحْكِتَا آيَاتْ

الضَّيْف فِيهَا بْيِرْتِفِعْ لَـ فَوْقْ

لَـ مَطْرَحْ الْـ بِتْوَزِّع النّجْمَاتْ

أَنْوَارْ.. كِلاَّ عَاطْفِه مَعْ ذَوْقْ

ـ7ـ

وِالسُّفَرَا.. الْـ بِيمَثّلُوا أَوْطَانْ

إِسْمَا عَ تِمّ الْكَوْن غِنِّيِّه

لَوْ مَا بْقَلْبُو يْخَبِّيُنْ لُبْنَانْ

كَانُوا بْقَلْبِي تْجَمَّعُوا سْوِيِّه

ـ8ـ

وْرَاهْبَاتْ.. لَوْلا مْحَبِّتُنْ مَا كْبِرْتْ

وْلا كَانِت الأَيَّامْ غَمْرِتْنِي

وْلَوْلا جْنَاحُنْ.. لِلسَّمَا مَا طِرْتْ

وْلا عْيُونْ جُوَّا كْتَابْ قِرْيِتْنِي

ـ9ـ

وِالرَّابْطَه.. اللِّي كَرّمِتْنِي كْتِيرْ

كِيفْ بَدِّي إِشْكِرَا.. قُولُوا

بْحُضْنَا إِذَا بِينَامْ حَرْف زْغِيرْ

بِيفِيقْ عَمْ يِتْشَاوَفْ بْطُولُو

ـ10ـ

وْيَا رَيْت حُلْم الْمِرْبِد بْيِنْعَادْ

تَا شُوفْ وِجّ الْـ حَبّهُنْ قَلْبِي

هَـ النَّاسْ يَللِّي حَوّلُوا بَغْدَادْ

جَنِّةْ ضِيَافِه وْعِزّ وِمْحَبِّه

ـ11ـ

انْ قِلْتْ شُو مَا قِلْتْ.. مُشْ مَعْقُولْ

رِدّ الْجَمِيلْ وْجَدِّدْ الآمَالْ

الشَّعْب الْعِرَاقِي بِالْوَفَا مَجْبُولْ

وْبِضْيَافْتُو.. عَمْ تِنْضَرَبْ أَمْثَالْ

**

إنسان

ألْقيتها في 16 - 10 - 1994 ، يَـوم زارني سفير لبنـان الدكتور لطيف أبو الحسن والسيّدة عقيلته.


ـ1ـ

سُبْحان أَللَّه الْـ صَوَّرَكْ إِنْسَانْ

كِلَّكْ مَحَبِّه وْتَضْحِيِه وْإِيمانْ

وْقَلَّكْ: يَا إِبْنِي، كِيفْ مَا بِتْرُوحْ

ضَحِّي بْدَمَّكْ، بِالْقَلَبْ، بِالرُّوحْ

مِنْشَانْ يِبْقَى مَوْطَنَكْ لُبْنَانْ

ـ2ـ

إِنْت اللَّطِيفْ.. وْمِينْ عِنْدُو لُطْفْ

قَدَّكْ.. يَا مِشْعَال الْعلم وِالْحرْفْ

شِفْت الْبَشَرْ بِالصَّف عَمْ تِصْطَفّْ

حُلْمُنْ، يا بَيّ الْكلّْ، لَمْس الْكَفّ

الْـ رَفْعِتْ إِسِمْ لُبْنَانْ.. بِالْبُلْدَانْ

ـ3ـ

بْإِسْمِي، بْإِسِمْ أمّي الْحَنُونِه بْقُولْ :

أَهْلا بْسَمِيرَه الْـ سَوْسَحِتْ الِعْقُولْ

إِنْتِي الأُخت وِالأُمْ.. مُشْ مَعْقُولْ

حْمِلْتِي الْوطَنْ، وِبْتِحِمْلي عَ طُولْ

هْمُومْ شَعب مْهَجَّرْ وْتعْبانْ

ـ4ـ

وْأَهْلا وْسَهْلا بْكلّ الِمْحِبّينْ

رَاهْباتْ حَبُّوا الرَّبّْ.. صَانُوا الدِّينْ

مِينْ مِتْلُنْ يا سَمِيرَه.. مِينْ

عِنْدُو قَلبْ.. فَوْقُو تَلجْ صَنِّينْ

وْما فَرَّح الأَدْيانْ وِالدَّيَّانْ؟

ـ5ـ

اللَّيلِه الأَحِبَّه، يا سَفيْر، كْتَارْ

رْموز الأَدَبْ، مَعْ زِينة الشِّعَّارْ

بْحِبُّنْ أَنا.. كِيفْ مَا دُولابي دَارْ

حَدّي، عَ طُول، بْيِخِتْمُوا الْمِشْوارْ

وْجُودُنْ فَرَحْ.. وِلْهالسَّبَبْ فرْحانْ

**

زنبق زمانك

حفلة وداع السفير لطيف أبو الحسن، تموز 1997


ـ1ـ

كْبيرْ كِنتْ.. وْهَيْك رَحْ تِبْقَى

زَنْبَقْ زَمانَكْ حَدَّك الْحَبْقَه

لَوْ ما تْكُون الأَرْض هِيِّي الْـ نَدْهِتَكْ

لَوْ ما يْكُون الأَرْز بَدُّو خِبْرِتَكْ

لا تِفْتِكِرْ الِقْلُوبْ يَللِّي حَبّتَكْ

فِيها تْضَلّ بْنارْ مِحْتِرْقَه

ـ2ـ

يا سَفِير الْـ كِنتْ أَعْظَمْ خَيّ

هْنِيَّالْ ضَيْعَه إِسِمْها بْتِخْنَيّْه

صارِت تْفِيقْ وْتِلْمَحَكْ جايِي

مارِدْ.. عَ إِسْمُو انْكَتْبِت حْكايِه

حْبِسْنا مَعَكْ جُوَّات الِمْرايِه

تا نْضَلّ حَدَّكْ، يا لَطيف، خْطَيّْ

ـ3ـ

وْيا سَمِيرَه.. الْـ ضِحكْتِكْ شلاَّلْ

رَنِّةْ هَدِيرُو دَوْزَنتْها جْبالْ

مْرَقْتي مَعُو.. حْصَدْتي الْفَرَح كِلُّو

أَجْمل حُلمْ بِالْبالْ بِتْضَلُّوا

اللِّي قَالْ هَاكْ الْقَوْل، شُو بْجِلُّو:

الرِّجَّالْ خَلْفُو فِي مَرَا الرِّجالْ

ـ4ـ

بَيْتِي زْغير كْتِيرْ ما بْيسَاعْ

وْأَحْبابَك بْسِيدْني ضْياع ضْياعْ

قِصَّرْت، عارِفْ، يا حَبيب الرُّوحْ

لا تْلُومْني، قلبي أَنا مَجْرُوحْ

وْحَقّ أَللَّـه.. كيفْ ما بِتْرُوحْ

إِسْمَكْ لَحنْ عَ شْفافْنا بْيِنْذَاعْ

ـ5ـ

راجِعْ عَ أَرْضِي.. بْحَمّلَكْ حُبِّي

وْبَوْسِه لْضَيْعَه حْفَرتْها بْقَلْبِي

تْنَعْشَر سِنِه، هْدِيت الْوَطَنْ إِلْنا

وْمِتِل بِنْتَيْنَكْ تْدَلِّلْنا

عَ الأَرْز، عَ صنِّين تِحْمِلْنا

وِاللَّه رجُوعَكْ رَبَّح الْغُرْبِه

ـ6ـ

مِنْوَدِّعَكْ وِالرِّيحْ عَمْ تِبْكي

وْتِمْحي عَن شْفاف الْهَجرْ ضِحْكِه

يا بُو الْحسنْ.. لُبْنان حَظُّو كْبِيرْ

مِتْلَك إِبِن لِلأَرْض صَعْب يْصِيرْ

مْنِهْدِيكْ إِلْها.. مْنِقْبَل التِّعْتيرْ

وْمِنْضَلّ طُول الْعُمرْ عَمْ نِشْكي

**