يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

نايف علوان

مهداة الى النحات المبدع نايف علوان


ـ1ـ

سمعت الحجر بالسر عم يبكي

الإزميل عم بيوجّعو.. قللّي

قربت صوبو وقلت: لا تشكي

إنسان رح بيصيّرك.. صلّي

وحدو القادر ينحت الضحكه

ع شفافك.. وبِـ طولك يعلّي

ومنك بشر رح تاخد البركه

لمّا بتوقف شامخ وفرحان

حامل إسم قديس ع التله

ـ2ـ

هنيال قلبك لو إبن "علوان"

حملك بـ إيدو ومسّح الغبره

متل السحر بيحولّك إنسان

بتنسى الأصل وبتنكر الصخره

يا ما بـ "أيطو" تشاوفوا الحجران

وحدو الـ قدر يحكي مع الحجره

روما بتشهدلو وجبل لبنان

وسيدني عطاها وكتّر السفره

تماثيل بيوزّع على البلدان

ومتل السنابل منحني ومليان

قدّام إسمو بتركع الشهره

**

نايف إبن علوان

يوم أهداه البروفسور مصطفى الحلوة مجموعة من كتبي


كتبي أمانه بحطّها ببيتك

يا حبيب القلب خبّيها

سنين عمري بغربتي عطيتك

انشالله بأجمل عمر تقريها

نايف إبن علوان.. يا ريتك

بتنحت دموعي الكنت إبكيها

عرفتك عظيم كتير.. حبّيتك

ورح ضلّ حبّك تا يصير العمر

كمشة تراب وإنتْ تحييها

**

ازميل نايف علوان


ـ1ـ

ياما بشر عاشوا بأعمالو

تا صار حب الناس رسمالو

وصار الصخر يحكي حكاية حب

ويلطى المجد بـ فيّة خيالو

ـ2ـ

إزميل نايف موهبه من الرب

خلّد بشر ما خطرت ببالو

وخلاّ الصخر يمشي معو ع الدرب

تا غطّت الأكوان أفضالو

ـ3ـ

عندي سؤال بينبع من القلب

وكتار متلي بهالدني قالوا

تا ينوجد متلو حدا شي صعب

نايف عظيم النحت نيّالو

تا نرد فضلو قول يا هالشعب

مين رح ينحت بتمثالو

**

تمثال


ـ1ـ

يا مجدليا خبّري: واقف أنا   

بـ ضيعتك تمثال أقوى من الفنا

"نايف" خلقني اليوم من بطن الحجر  

وبطن أمي ناطر رجوع الضنى

قطعت البحر وحملت ع كتافي الخطر  

وتحققت، بعد الهجر، كل المنى

ما قدرت إجني غير أشعار وصور  

وبآخر الإيام خلّدني الجنى

التمثال باقي بعد ما يغيبوا البشر  

يا ريت قبري حدّ منّو بينبنى

ـ2ـ

ع غيابِك الأشعار عم تندم    

نشفت عيوني بعتمة ليالي

يا مجدليا.. قلت بتعلّم     

كيف إزرع حبّك ببالي

واقف تحت تمثال إتكرّم   

وحولي شعب متل الدهب غالي

وإزميل.. خلاّ غربتي تحلم   

وخلاّ الصخر يحيا بآمالي

التمثال جسّدني بشكل أعظم     

هزّ المطرقه وقللو: تكلّم     

تا يعيش "يا علوان" تمثالي

ـ3ـ

ميراي.. عم بتنوب عن شخص الوزير

بنت الشعر بتمثّل الاسم الكبير

محمد وسام المرتضى قاضي الأدب

عندو الثقافه نور والكلمه عبير

معليش لولا غاب.. مرفوع العتب

نقّى شمس عم يفتخر فيها النسب

تا يشعشع التمثال بالوجّ المنير

ـ4ـ

تا إشكر الأحباب ما فيي     

يا مجدليا وجودُن هديّه

اللي تكلّموا.. كلماتهن إلماس   

متل الصلا البتقدّس شبيّه

المظلوم سامي محبتو نبراس    

رفيق العمر.. نعمه إلهيّه

بملبورن أديب مثقّف وحساس    

وبيدير دفتنا الثقافيه

وعنّا جومانه الضوّت القداس   

متل شمعة دير منسيه

وسوزان زهره ملونه بإحساس    

تنيناتهن، والله، بعينيه

سوزان، جومانه ومار الياس     

جيران والجيره سماويه

وعنّا وليد الشعر لولا داس   

ع الأرض بتصفّي ربيعيّه

الأزهار تتلون جناس جناس    

تا تسكن بأبيات شعريه

بكرا العمر رح ينتهي بلا قياس   

وتفارق الأنوار عينيي

تارك أمانه عند أشرف ناس      

كلما مرقتو حد هالتمثال      

بكلمه زغيره ترحموا عليي

**