يحتوي هذا الديوان على عشرات القصائد التي ألقاها شربل بعيني في مناسبات الجالية اللبنانية في أستراليا

مدحة وجبران

ألقيتها عام 1990، يوم استلامي جائزة جبران العالميّة نيابة عن الشاعر مدحة عكاش، صاحب جريدة الثقافة السوريّة.


ـ1ـ

عَاش بْشَرِقْ.. وِالشَّرْق مِتْخَلَّقْ

شَاعِرْ بِـ شِعْرُو الْكَوْن مِتْعَلَّقْ

الْغَيْمَاتْ عَبِّتْ مِنْ عُيُونُو دْمُوعْ

سِقْيِتْ دِنِي.. وْعَمْ تِسْقِيَا هَلَّقْ

لَوْلاَهْ نَتَّفْ بِالثَّقَافِه الْجُوعْ

وْمَا فِي جْنَاح بْهَجِرْنَا حَلَّقْ

مِدْحَةْ عُكَاش الْبَيّْ.. رَبَّى جْمُوعْ

زَرْعِتْ أَدَبْهَا بْكِلّ نَبْضِةْ قَلْبْ

يَا قَلْب نَاجِي الْعَايِش "بْجُلَّقْ”!

ـ2ـ

مِدْحَةْ.. صَابِيعُو مْسَيّجِه بِالنُّورْ

"يَا لَيْلْ" غِطّ وْلَوِّن نْجُومَكْ

وْمَرْمِغْ قَمَرْ عَ حْرُوفْ مِنْ بَخُّورْ

وْجَمِّعْ "ثَقَافِه" بْدَفْتَر غْيُومَكْ

يَا رَيْت فِيِّي بَيْت قِدْسُو زُورْ

وِيْصَاقِب قْدُومِي مَع قْدُومَكْ

بِكْتُبْ عَ بَابُو وِالْعُمرْ طَبْشُورْ:

بْهَالْبَيْت سَاكِنْ مِدْحَة وْجُبْرَانْ

فُوتْ يَا ابْنِي كَمِّل عْلُومَكْ

ـ3ـ

كِيفْ مَا الْتَفَتّ بْفَكّرُو حَدِّي

بْحَاكِيهْ عَنْ إِيَّامْ مِسْوَدِّه

عَنْ غُرْبتِي.. عَنْ دَمْعِة الْغِيَّابْ

الْـ حَفْرِتْ سَوَاقِيهَا عَلَى خَدِّي

عَنْ شَعْب حَايِمْ فَوْق أَرْضُو غْرَابْ

لَوْنُو بْلَوْن الْخَوْف وِالشِّدِّه

بْقِلُّو: يَا مِدْحَةْ، سَاكْنِين كْتَابْ

بْنِينَا بْيُوتُو.. وْطَالِت الْمُدِّه

جِيرَانْ نِحْنَا.. الْبَابْ حَدّ الْبَابْ

بْصَرْتَكْ بِـ نَوْمِي.. سْآلْ الِمْخَدِّه

عَمْ تِمْسَح بْعَطْفَكْ سَهَرْ وِعْذَابْ

عَنْ وِجّ طِفْل مْغَبَّر مْصَدِّي

وْعَمْ تِمْحَش بْحَرْفَكْ جُنُون غْيَابْ

لَوْ مَدّ إِيدُو وْطَالْ وِجّ الشَّرْقْ

بْيُوقَافْ أَللَّـه بِالشَّرقْ.. جُنْدِي!

**