اعداد عادل محمد ـ

عام 2019 هو موسم سقوط الفرق الكبار!؟. حيث في الربع الأول من هذا العام سقط فريق كرة سلة نادي المنامة "زعيم كرة السلة البحرينية" بعد ست سنوات من التربع على عرش كرة السلة البحرينية!. لا نعلم أسباب السقوط المدوي لنادي المنامة الذي تمتد جذوره إلى نادي الفردوسي العريق الذي تأسس عام 1946، وخسر دوري زين، وكأس خليفة بن سلمان، و"خليجية السلة"!؟. هل كان السبب في تراجع مستوى سلة المنامة المدرب عقيل ميلاد الذي تولى تدريب الفريق بعد المدرب الوطني القدير سلمان رمضان في 2017؟

نتمنى أن تتعافى سلة المنامة من هذه الكبوة وتلملم جراحها من أجل العودة إلى الانتصارات واعتلاء منصات التتويج.

موسم سقوط الكبار بالخمسة

لقد ضرب زلزال الأهلي المصري وخسر بخماسية نظيفة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، وهي النتيجة التي سببت في صدمة لجمهور القلعة الحمراء والتي ودّع بسببها البطولة، وفشل في مباراة الإياب واكتفى بالفوز بهدف نظيف.

ولم يكن الأهلي وحده الذي سقط بخماسية في الموسم الجاري، الذي شهد سقوط نادر أيضاً لعدد من الأندية الكبرى في العالم، بخسارة مذلة بخماسية أيضاً.

كما صرب زلزال آخر الهلال السعودي متصدر الدوري، عندما سحق فريق التعاون السعودي الهلال بخماسية نظيفة!.

لقد شهدت مدرجات نادي الهلال السعودي في ملعب ”محيط الرعب“ غضبًا واسعًا، عقب هزيمة الفريق، أمام التعاون في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين بخماسية نظيفة.

والتقطت كاميرا المباراة جماهير نادي الهلال وهي تصب جام غضبها على اللاعبين، وتوجّه لهم عبارات النقد.

وتعرض الهلال حامل لقب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم لهزيمة مذلة أمام ضيفه التعاون 5-صفر في قبل نهائي كأس الملك، اليوم الجمعة.

كما التقطت الكاميرا مشجعًا هلاليًا وهو يبكي بحرقة، بعد خسارة فريقه الثقيلة!؟.

كما يعيش ريال مدريد واحد من أسوأ مواسمه في العقدين الأخيرين، وذلك بعد خروجه من المنافسة على جميع الألقاب قبل أكثر من شهرين على انتهاء الموسم، وتلقيه العديد من الهزائم المذلة!.

وأوقف جنوى سلسلة اللاهزيمة لفريق يوفنتوس، بعدما ألحق به الخسارة الأولى له في الدوري الإيطالي هذا الموسم بنتيجة 2-0، يوم الأحد 17 مارس، في الجولة الـ28 من المسابقة

وجاءت خسارة اليوفي الأولى في الكالتشيو هذا الموسم، في أول مباراة تشهد غياب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

ولا ننسى سقوط مانشستر يونايتد بنتيجة كارثية بالخسارة أمام فريق إيفرتون برباعية دون رد عصر اليوم الأحد 21 أبريل، في الأسبوع الخامس والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم!؟.

فرحة إيفرتونية بعد احراز الهدف على مانشستر يونايتد 

يوم تاريخي

وفي اليوم الثلاثاء 7 مايو 2019، سحق ليفربول برشلونة برباعية تاريخية وصعد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا. 

 مع غياب اللاعبين محمد صلاح وروبرتو فيرمينو، حقق ليفربول واحدة من أعظم الانتفاضات في تاريخ دوري أبطال أوروبا لكرة القدم!.

في موسم سقوط الكبار، وفي زمن تقنية فيديو الفار، نستطيع القول "إذا حكا الفار الكل ياكل تبن"!.

ليفربول (أ ف ب) - 

قلب ليفربول الانكليزي تخلفه بثلاثية ذهابا امام برشلونة الاسباني وصعقه برباعية نظيفة إيابا على ملعب انفيلد الثلاثاء ليبلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الثانية تواليا.

ونجح ليفربول في انجاز المهمة بثنائية لكل من البلجيكي ديفوك اوريجي (7 و79) والهولندي جورجينيو فاينالدوم (54 و56).

وسيلتقي ليفربول الفائز باللقب القاري خمس مرات اخرها عام 2005، في النهائي المقرر في الاول من حزيران/يونيو المقبل على ملعب "واندا متروبوليتانو" الخاص بنادي اتلتيكو مدريد الاسباني، مع الفائز من المواجهة الاخرى الاربعاء بين اياكس امستردام الهولندي وتوتنهام الانكليزي (1-صفر ذهابا).

وكان برشلونة ضحية ريمونتادا ايضا الموسم الماضي عندما تقدم على روما 4-1 على ملعبه ذهابا قبل ان يخسر صفر-3 ايابا في ربع النهائي.

أما ليفربول فكان حقق انجازا مماثلا في نهائي عام 2005 عندما قلب تخلفه صفر-3 في الشوط الأول أمام ميلان الايطالي قبل ان يدرك التعادل 3-3 في نهاية المباراة ثم يحسم النتيجة في صالحه بركلات الترجيح محرزا لقبه الخامس الأخير في المسابقة العريقة.

وبلغ ليفربول النهائي مرتين بعد ذلك وخسر أمام ميلان بالذات عام 2007، وريال مدريد الإسباني العام الماضي.

في المقابل، تبخر حلم الثلاثية بالنسبة الى برشلونة بعد الخروج من الباب الضيق، وسيسعى الى التعويض من خلال الاكتفاء بالثنائية، فبعد حسمه الدوري المحلي سيخوض نهائي الكأس ضد فالنسيا في 25 ايار/مايوة الحالي.

ولم يكن اشد انصار ليفربول تفاؤلا بقدرة فريقه على تحقيق المعجزة لا سيما بان فريقهم خاض المواجهة من دون مهاجميه الاساسيين المصري محمد صلاح لاصابته بارتجاج دماغي والبرازيلي فيرمينو لمعاناته في المحالب، فحل بدلا منهما اوريجي والسويسري شيردان شاكيري.

لكن الهدف المبكر الذي سجله اوريجي بعد مرور 7 دقائق، ساهم في منح حافز قوي لليفربول الذي اجهز على منافسه بثلاثية جديدة في الشوط الثاني.

حقق فريق برشلونة الإسباني فوزا مهما على ضيفه ليفربول الإنكليزي بثلاثة أهداف دون مقابل، في اللقاء الذي جمعهما ضمن ذهاب الدور نصف النهائي لدوري الأبطال الأوروبي على ملعب كامب نو.

وافتتح الأورغوياني لويس سواريز التسجيل للفريق الكاتالوني في الدقيقة 26 حين تابع تمريرة من الإسباني جوردي ألبا.

وفي الدقيقة 75 سدد سواريز كرة ارتطمت بالعارضة وعادت لتستقر بين قدمي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي أسكنها الشباك. ثم عاد ميسي ليسجل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 82 من ركلة حرة متقنة تبعد 30 مترا على الأقل من المرمى الإنكليزي.

وعلى الرغم من سيطرته على الكرة معظم فترات اللقاء، فشل فريق الحمر في التسجيل. وسنحت لمحمد صلاح وزملائه عدة فرص في شوطي المباراة فشلوا في ترجمتها إلى أهداف.

وجاءت أخطر هذه الفرص في الدقيقة 85 عندما أبعد دفاع برشلونة تسديدة للبرازيلي فيرمينيو من على خط المرمى، لتصل إلى صلاح على مسافة قريبة جدا من المرمى الخالي، ولكنه سددها في القائم.

وسيقام لقاء الإياب على ملعب أنفيلد رود في ليفربول يوم الثلاثاء 7 مايو/ أيار، حيث سيتوجب على الفريق الإنكليزي الفوز بفارق أربعة أهداف على الأقل لحجز مقعد في المباراة النهائية، بينما تكفي برشلونة الهزيمة بفارق هدفين، أو ثلاثة أهداف شريطة تسجيله هدفا على الأقل.

فرانس24