جائزة ياشين.. فرانس فوتبول تستحدث كرة ذهبية جديدة

​الأسطورة ليف ياشين أفضل حارس مرمى في تاريخ كرة القدم

في أواسط الخمسينات من القرن الماضي، وحينما كنت أناهز من العمر نحو 15 سنة، كنت بجانب قراءة الكتب أمارس هواية لعبة الشطرنج في نادي الفردوسي وألعب كرة القدم (فئة الأشبال) في فريق النيل في العاصمة المنامة، وأسمع أخبار حارس المرمى الروسي "ياشين" من بعض الأهل والمعارف الذين كانوا يكبروني سناً. بعد متابعاتي لأخبار الحارس الخلوق ياشين في المجلات الرياضية، تعلقت به كثيراً وكنت مولّع بقراءة الأخبار عنه ومشاهدة صوره في الصحف والسينما,

عادل محمد
22 سبتمبر 2019

الكرة الذهبية

أعلنت مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، الخميس، استحداثها جائزة الكرة الذهبية لأفضل حارس مرمى، إلى جانب جائزتي أفضل لاعب وأفضل لاعبة في العالم، وذلك اعتبارا من نسخة هذا العام، التي يقام حفلها في الثاني من ديسمبر.
وأطلقت "فرانس فوتبول" على الكرة الذهبية المخصصة للحراس اسم "جائزة ياشين"، تكريما للنجم السوفيتي السابق ليف ياشين، الذي كان ولا يزال حارس المرمى الوحيد، الذي نال الكرة الذهبية المخصصة لأفضل لاعب (أحرزها عام 1963).

وكان الإنجليزي السير ستانلي ماثيوز أول من توج بالكرة الذهبية عام 1956، علما بأن التصويت منوط بالصحفيين لاختيار أفضل لاعب.

 واستحدثت المجلة الفرنسية الموسم الماضي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعبة، وأحرزتها النروجية آدا هيغيربرغ.

وسيعلن عن اللائحة المختصرة للمرشحين عن الفئات الثلاث لهذا الموسم في 21 أكتوبر.

وبعد دمجها بجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم بين 2010 و2015، عادت "فرانس فوتبول" في 2016 لتقدم جائزة الكرة الذهبية بشكل منفصل عن "فيفا".

ويقيم الاتحاد الدولي حفل جوائزه السنوية في 23 سبتمبر الحالي في مدينة ميلانو الإيطالية.

ولد " ليف ياشين " في روسيا وبالتحديد في العاصمة موسكو وذلك يوم 22 أكتوبر عام 1929 لعائلة فقيرة ، ورغم مهاراته العالية وشهرته الواسعة في الأحياء كحارس ممتاز ، ولكنه تأخر بعض الشيء في الدخول لأي نادي ، فانضم لدينمو موسكو بعد مرور 20 سنة من ولادته . فحرس هذا النادي لمدة 22 عاما وهو النادي الوحيد الذي لم يحرس لغيرهـ وذلك من عام 1949 حتى عام 1971 وحقق معه العديد من الجوائز أبرزها الفوز الدوري السوفييتي 5 مرات وكاس الاتحاد السوفييتي 3 مرات ، وقد أبدع في تصديه لكرات الجزاء

مع المنتخب السوفييتي
في عام 1954 استدعى الاتحاد السوفييتي [ ياشين ] للانضمام للمنتخب السوفييتي ، وكانت بادية التألق عام 1956 في اولمبياد استاليا ، حيث فاجأ [ ياشين ] العالم ببراعته ومهارته العالية في التصدي للكرات وأيضـا لضربات الجزاء إذ كان هو الذي ساعد المنتخب السوفييتي في تحقيق ذهب الدورة، وبعدها بعامين شارك مع المنتخب أيضا في كأس العالم عام 1958 وفاجأ الجميع بمستواهـ الكبير ولكن المنتخب لم يحقق المأمول وخرج بالمركز السابع ، وحاولت الكثير من الفرق الاوربية الاستفادة منه ولكن نظام الاتحاد السوفييتي منع [ ياشين ] من الخروج من روسيا . وبعدها بعامين 1960 فاز المنتخب الروسي بأول كأس أوروبية وكان لـ [ ياشين ] الفضل الأكبر بالفوز إذ كان [ ياشين ] بطل الدورة بلا منازع .

الإنـجـاز الـكـبـير
في عام 1963 وفي أكثر المباريات غرابة ، أقيمت مباراة ودية في ملعب ويمبلي والتي جمعت المنتخب الإنجليزي ومنتخب العالم بقيادة [ ياشين ] إذ تفنن وأبدع وأمتع الجماهير و المشاهدين بحركاته وتصدياته للكرات . وفي نفس العام وبسابقة تاريخية غير مسبوقة ، فاز البطل [ ليف ياشين ] بجائزة أفضـل لاعب في أوروبا الذي احتكرها المهاجمون وبدرجة أقل المدافعون .

اعتزاله
اعتزل عام 1971 م وهو في سن الواحد والأربعين وذلك في مباراة ودية ضد فريق مكون من نجوم أوروبا في ذلك الحين. لكنه رغم ذلك اراد الرجوع واللعب مع فريقه القديم وقال انه لم يرد الاعتزال و السبب كان مشاكل عائلية.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق